يقاس نجاح المؤسسات الخيرية ، بمدى تقبل ودعم واحتضان أبناء المجتمع لها ، لأنهم الرافد المعنوي والمادي لاستمرارها ، ويأتي عدد المشتركين كأحد المؤشرات الهامة التي تعكس هذا النجاح .
من هذا المنطلق سعت خيرية الأوجام إلى الدفع بهذا الاتجاه ، وقامت بإطلاق مبادرة هامة لحث الأهالي على الاشتراك السنوي بالجمعية ، حملت عنوان ( أنا مشترك ) ، وحددت عدد ( 600 ) مشترك للعام 2020 ميلادي ، وكان لها ما أرادت ، فلم ينقضي العام إلا وقد وصل العدد لما يفوق ال 600 مشترك .
كيف استطاعت الجمعية أن تصل للهدف ؟ ما الخطة التي انتهجتها لتحقيق ذلك ؟ وما هو رقمها المستهدف للعام 2021 ؟
قد يبدو الرقم المستهدف بسيطا لدى الجميع ، وهو بالفعل كذلك قياسا بعدد سكان بلدة الأوجام ؛ لكن قياسا بعدد المشتركين في الجمعية منذ تأسيسها يصبح الرقم تاريخيا ، فلم تصل الجمعية لهذا العدد في سنواتها السابقة .
في العام 2020 ، انتهجت الجمعية أسلوبا مختلفا ، أسلوب اعتمد على التحشيد الإعلامي ، من خلال التركيز على تعريف المجتمع بالجمعية وبخدماتها .
انطلقت المبادرة في ( 1 أكتوبر) بتعليق عدة يافطات في مدخل البلدة تشجع على الاشتراك ، تلا ذلك كلمة افتتاحية للمبادرة لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ طالع الهاشم ركز فيها على مشاريع الجمعية ، وحث الناس على دعم خدماتها . لتتوالى بعد ذلك عدة مقالات من كتاب البلدة تحفز وتدعو لمؤازرة الجمعية ،
وكان للشعراء أيضا نصيب في المشاركة .
شرائح المجتمع المختلفة من أطباء ، معلمين ، رجال أعمال ، سيدات وحتى أطفال ، شاركوا في الحملة الإعلامية عبر ظهورهم في مقطع مرئي بعنوان ( بالعطاء نرسم طريقا نحو السعادة ) . كما عملت عدة مقابلات مع مؤسسي الجمعية ، وبعض أعضائها تناولت مسيرة الجمعية عبر أكثر من أربعين عاما ، وأضاءت على عطاءات الجمعية في مجال التكافل الاجتماعي .
خدمات الجمعية للعام 2020 ميلادي ، كانت حاضرة في صميم المبادرة عبر منشوراتها المتعددة ، ومقاطعها المرئية ، التي أضاءت على مصروفات هامة مثل : مشروع مساكن – المتضررون من جائحة كورونا – كافل اليتيم وغيرها الكثير .
لقد أثبتت الجمعية الخيرية بأنها قادرة على مواجهة محن كبرى ، وما مبادرة ( نساندكم ) و ( تلاحم ) إلا خير دليل على الحس العالي لدى إدارة الجمعية .
وجاء يوم التطوع العالمي ليعطي المبادرة زخما أكثر، حيث أطلقت الجمعية عشر مبادرات احتضنت الكثير من المتطوعين الذين ساهموا في تنفيذها ، مما عزز حضور الجمعية في وجدان الناس .
